وأما ما عدا ذلك من تفضيل مما جاء به الشرع، أو اختلف فيه العلماء؛ فهذا المتفق عليه، والمنصوص عليه لا نقاش فيه، والمختلف فيه يبحث وينظر فيه، فقد مرت معنا مثلاً مسألة من مسائل التفضيل وهي: تفضيل الملائكة على صالحي البشر أو العكس، وقد تكلم فيها العلماء، وهي ليست مسألة سلفية أثرية كما يقول شيخ الإسلام رحمه الله، فتكلمنا فيها، فلا تدخل في هذا الباب، وأما مسألة: التفاضل بين الخلفاء الراشدين وبين الصحابة، وما أشبه ذلك، فهذه أيضاً حق، وستأتي إن شاء الله تعالى، ويذكر لكل صاحب فضل فضله، (( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ))[المائدة:54].